الندوة الفقهية الطبية الأولى حول “التطعيمات ضد الحصبة والحصبة الألمانية”

بعون الله وتوفيقه ،عقد مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مقره بمدينة جدة ، المملكة العربية السعودية الندوة الفقهية الطبية الأولى بعنوان ” التطعيمات ضد الحصبة والحصبة الألمانية” وذلك في يوم الخميس 3 رجب 1441 هـ الموافق 27 فبراير 2020م ، وافتتح الندوة معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد،المستشار بالديوان الملكي ، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجمع بكلمة ترحيبية بالحضور والمشاركين ، كما ألقى معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي، أمين المجمع، كلمة أوضح فيها أهمية هذه الندوة التي تأتي استجابة للجهات المعنية – الدينية منها والرسمية – بدولة إندونيسيا في الالتقاء بقيادات مجمع الفقه الإسلامي الدولي وعلمائه ، بغية حل الإشكال المثار حول امتناع بعض أولياء الأمور عن السماح بتطعيم أبنائهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مما تسبب في عدد كبير من وفيات الأطفال في جمهورية اندونيسيا.

وقد شارك في الندوة عدد من الأطباء المختصين والعلماء الشرعيين، وعدد من الناشطين بالمنظمات الصحية و الدولية،ببحوث علمية جرت مناقشتها من الوجهتين الطبية والشرعية،وقد خلص المشاركون في الندوة إلى أن الحصبة والحصبة الألمانية من الأمراض المعدية والخطيرة على الأطفال و الحرص على سلامة التطعيم وأهميته ونفعه وفعاليته، كما أكد المشاركون على مشروعية التطعيمات ضد الأمراض، خاصة على الأطفال، ومنها التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وعدم تعارضها مع الدين الإسلامي الحنيف؛ حفظا للنفوس و الصحة العامة ، وعلى ضوء ذلك صدر عن الندوة جملة من التوصيات منها:

  1. حث الآباء والأمهات على تحصين أطفالهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية.
  2. دعوة الجهات المعنية بالصحة والتعليم بدول العالم الإسلامي إلى مواصلة حملات التطعيم.
  3. حث الدول وشركات الأدوية على السعي لتوفير التطعيمات التي لا تشتمل على مواد مشبوهة، ويثني مجمع الفقه الإسلامي الدولي على الجهود التي تبذلها بعض الدول والشركات لإنتاج هذه التطعيمات.
  4. الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة وقيادات المجتمع ورجال الدين في التوعية بأهمية أخذ هذه التطعيمات مع التنبيه على الأضرار المترتبة على عدم أخذه.
  5. مناشدة الجميع على عدم الالتفات إلى الفتاوى الشاذة والأخبار غير الموثوقة، تجنبا للآثار السلبية المترتبة عليها، والحث على استخدام كافة وسائل الإعلام والنشر والتواصل الاجتماعي في نشر الوعي الطبي المستنير والأحكام الدينية الصحيحة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار