معالي الأمين العام يرأس جلسة علمية بعنوان “الدبلوماسية الدينية وتسوية النزاعات” في كوالالمبور
28 أغسطس، 2025

ترأس معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، صباح يوم الخميس 5 ربيع الأول 1447هـ الموافق 28 أغسطس 2025م، جلسة علمية بعنوان “الدبلوماسية الدينية وتسوية النزاعات”، وذلك ضمن أعمال القمة الثانية للقيادات الدينية المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بتنظيم رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع إدارة التنمية الإسلامية بمكتب رئيس الوزراء الماليزي.

واستهل معاليه كلمته بتقديم خالص الشكر والتقدير لحكومة ماليزيا، ولصاحب المعالي دولة رئيس الوزراء السيد أنور إبراهيم، مهنئًا إياه على نجاحه التاريخي في إنهاء الحرب بين تايلاند وكمبوديا. كما أعرب عن بالغ امتنانه لمعالي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على جهوده الكبيرة في تنظيم هذه القمة وإنجاحها.

وفي كلمته الافتتاحية لرئاسة الجلسة، أكد معاليه أن الدبلوماسية التقليدية، على أهميتها، لا تكفي وحدها لتسوية النزاعات المعقدة التي يشهدها العالم المعاصر، مشددًا على أن الدبلوماسية الدينية تمثل مكملًا ضروريًا للدبلوماسية السياسية، حيث تضيف إليها بُعدًا إنسانيًا وأخلاقيًا أعمق، قادرًا على الوصول إلى القلوب والعقول.

وأوضح معاليه أن الدبلوماسية الدينية تستند إلى الأخلاق المشتركة بين الأديان، وتستثمر مكانة القادة الدينيين في بناء الثقة وفتح قنوات للحوار عندما تعجز السياسة عن ذلك. كما وصفها بأنها “دبلوماسية الضمير والروح، القادرة على تحويل الدين من أداة صراع إلى جسر للتقارب والوئام”.

وأشار معاليه في كلمته إلى أهمية دور القيادات الدينية في منع النزاعات والصراعات قبل وقوعها من خلال نشر قيم التسامح والتفاهم والتعاون والتضامن، ومكافحة الغلو والتطرف، مؤكدًا أن لهذه القيادات أيضًا دورًا أساسيًا في حل النزاعات بعد وقوعها عبر التذكير بقيم الرحمة والعدل والعفو والاستقامة.

وفي هذا السياق، نوه معاليه إلى ضرورة حماية الأديان والرسالات السماوية من استغلال المتطرفين والمتعصبين الذين يحاولون اختطافها لتبرير جرائمهم وانتهاكاتهم، مشيرًا إلى أنه لا علاقة بين الديانة اليهودية وما تقوم به الحركات الصهيونية المتطرفة في إسرائيل وفلسطين المحتلة من قتل للأبرياء وتجويع لأهل غزة باسم اليهودية، مؤكّدًا أن “اليهودية بريئة من تلك الأفعال براءة الذئب من دم يوسف”.

كما أوضح معاليه أن الجلسة ستشهد مداخلات نخبة من العلماء والباحثين والخبراء، لمناقشة رؤى وتجارب متنوعة حول كيفية توظيف الدبلوماسية الدينية في تسوية النزاعات، سواء داخل المجتمعات أو بين الدول، معربًا عن أمله في أن تسفر المناقشات عن توصيات عملية تعزز ثقافة السلام وتفتح الباب أمام مبادرات مستقبلية تجمع بين السياسة والأخلاق، وبين العقل والضمير.

واختتم معاليه كلمته بتجديد الترحيب بالمشاركين والإعلان عن افتتاح أعمال الجلسة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى