رحَّب معالي الدكتور نور الحق قادري، الوزير الاتحادي للشؤون الدينية والوئام بين الأديان بجمهورية باكستان الإسلامية، بمعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 18 من شهر شعبان لعام 1443هـ الموافق 21 من شهر مارس لعام 2022م ، في مقر الوزارة بمدينة إسلام آباد.
وفي مستهلّ اللقاء، عبّر معالي الوزير عن سعادته البالغة بزيارة معاليه والوفد المرافق للوزارة، مشيدًا بالجهود البارزة التي ينهضُ بها المجمع تحت قيادته في كل المجالات، خاصة في مجال نشر وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش داخل الدول الأعضاء وخارجها، كما نوَّه معاليه بالدور المِحوَري المهمّ الذي يقوم به مجمع الفقه الإسلامي الدولي باعتباره المرجعية الشرعية العليا للأمّة الإسلامية، في تحقيق التكامل العلمي والتلاقُح الفكري بين علماء الأمّة من خلال صياغة قرارات علمية ناصعة موضّحة الأحكام الشرعيَّة المناسبة للمستجدات والنوازل التي تطرأ على العالم في العصر الحاضر. وأعرب معاليه في هذه الأثناء عن تطلّعه إلى توثيق علاقات الشراكة والتعاون بين وزارته والمجمع من خلال توقيع اتفاقية تعاون نموذجية في قابل الأيام.
وختم معاليه حديثه بإعطاء نبذةٍ ضافية عن أنشطة وبرامج الوزارة التي تتوافق في كثير من بنودها مع المجمع، وخاصةً فيما يتعلق بالبرامج الهادفة إلى تصحيح المفاهيم، ونبذ التعصب والغلو والتطرف والإرهاب في جميع أشكاله.
ومن جهته، أعرب معالي الأمين العام عن جزيل شكره وفائق تقديره لمعالي الوزير على حفاوة الترحيب، وحُسن الاستقبال، كما أعرب عن شكر المجمع رئاسةً وأمانة عامّة وأعضاء وخبراء بالرعاية الكريمة التي ما فَتِئ المجمع يحظى بها من لَدُن جمهورية باكستان الإسلامية قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالمبادرات المتميزة التي تقوم بها القيادة الحكيمة بـباكستان في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، والدفاع عن الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصةً المجتمعات المسلمة التي تعيش خارج العالم الإسلامي، ونوَّه في هذه الأثناء بشكر الأمّة الإسلامية الوافر وتقدير المجتمعات المسلمة العميق لتلك المبادرة التاريخية العظيمة التي قدَّمتْها جمهورية باكستان الإسلامية حول مكافحة ظاهرة الإسلامُوفوبيا (= التخويف من الإسلام)، وتمخَّضت عن تلك المبادرة إعلان الجمعية العامة للأُمم المتحدة عن اعتماد اليوم الخامس عشر (15) من شهر مارس يومًا عالميًّا لمكافحة ظاهرة الإسلامُوفوبيا. كما انتهز معاليه هذه المناسبة للإعراب عن تقدير المجمع لجهود القيادة الباكستانية المقدَّرة في الدفاع عن حقوق المجتمعات المسلمة في الدول المجاورة لها، وخَصَّ بالذكْر نجاح القيادة في إقناع دول الجوار على احترام مشاعر المسلمين، وخاصةً فيما يتعلق بحقّهم في دفْن موْتاهم بسبب جائحة كورونا المستجدة بالطريقة التي تقرِّرها تعاليم دينهم. ثم قدَّم معاليه نبذةً تعريفية وافية عن المجمع رؤيةً ورسالةً وأهدافًا، مؤكدًا في هذه المناسبة عن استعداد المجمع لبناء علاقات الشراكة والتعاون النموذجية بين المجمع والمؤسسات والمراكز العلمية والدينية بباكستان، وعلى رأسها وزارة الشؤون الدينية، مرحِّبًا بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين المجمع والوزارة في العاجل القريب.
وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على تنسيق الجهود والرؤى فيما يتعلق بالإسهام في تقديم الدعم الفكري والشرعي للسلْطة الأفغانية الحاليّة في قادم الأيام.
ثم تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.
هذا، وقد حضر اللقاء الكاتب العام بالوزارة، والمستشار الخاص لمعالي الوزير، والسيدة سارة أمجد حسين، مديرة شؤون الأسرة والمرأة بالمجمع، والأستاذ أمجد إبراهيم المنسي، رئيس قسم المراسم بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار