قرار رقم: 256 (1/26) بشأن قضايا مستجدة في رعاية الطفولة
20 نوفمبر، 2025

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭ ‬

الحمد‭ ‬لله‭ ‬ربِّ‭ ‬العالمين،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬سيِّدنا‭ ‬محمد،‭ ‬خاتم‭ ‬النبيين،‭ ‬وعلى‭ ‬آله،‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين‭.‬

إن‭ ‬مجلس‭ ‬مجمع‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬الدولي‭ ‬المنبثق‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي؛‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬بالدوحة‭ ‬بدولة‭ ‬قطر،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الواقعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ – ‬10‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬القعدة‭ ‬1446هـ،‭ ‬الموافق‭ ‬4‭ – ‬8‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2025م؛‭ ‬

وبعد‭ ‬اطّلاعه‭ ‬على‭ ‬البحوث‭ ‬المقدَّمة‭ ‬إلى‭ ‬المجمع‭ ‬بخصوص‭ ‬موضوع‭: ‬قضايا‭ ‬مستجدة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفولة؛‭ ‬

وبعد‭ ‬استماعه‭ ‬إلى‭ ‬المناقشات‭ ‬والمداولات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬حوله‭ ‬بمشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع،‭ ‬وخبرائه؛

قرَّر‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

أولًا‭:‬

التأكيد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬مجمع‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬الدولي‭ ‬رقم‭ ‬113‭ (‬7‭/ ‬12‭) ‬بشأن‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬والمسنِّين،‭ ‬وقراره‭ ‬رقم‭ ‬213‭ (‬9‭/ ‬22‭) ‬بشأن‭ ‬حقوق‭ ‬المُعوَّقين‭ ‬في‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭.‬

ثانيًا‭:‬

تحميل‭ ‬الأسرة،‭ ‬والمجتمع،‭ ‬والدولة‭ ‬المسؤولية‭ ‬الشرعية‭ ‬والقانونية‭ ‬والإنسانية‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويته‭ ‬الإسلامية‭ ‬والوطنية‭.‬

ثالثًا‭: ‬

وجوب‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتهاك‭ ‬حرمته‭ ‬وكرامته‭ ‬كالابتزاز‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬والتهديد‭ ‬المادي‭ ‬والمعنوي‭ ‬عليه،‭ ‬والتنمُّر‭ ‬بوصفه‭ ‬إساءة‭ ‬مادّيّة‭ ‬ومعنوية،‭ ‬والتحرُّش‭ ‬اللفظي‭ ‬والجنسي‭ ‬والإلكتروني،‭ ‬والتعنيف‭ ‬بمختلف‭ ‬صوره‭.‬

رابعًا‭:‬

حقُّ‭ ‬الوالدين‭ ‬في‭ ‬التأديب‭ ‬المشروع‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬التعنيف‭.‬

خامسًا‭:‬

وجوب‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬أثناء‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬والحروب،‭ ‬والكوارث،‭ ‬وفي‭ ‬أماكن‭ ‬اللجوء‭ ‬والنزوح،‭ ‬ونحو‭ ‬ذلك‭.‬

سادسًا‭:‬

وجوب‭ ‬حماية‭ ‬هوية‭ ‬الطفل‭ ‬الجنسية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬سلامة‭ ‬فطرته‭ ‬الإنسانية‭.‬

سابعًا‭:‬

وجوب‭ ‬تنشئة‭ ‬الأطفال‭ ‬قيميًّا‭ ‬وأخلاقيًّا‭ ‬لضمان‭ ‬سلامتهم‭ ‬الرقمية‭ ‬وحمايتهم‭ ‬عند‭ ‬استعمال‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقمية‭ (‬الإلكترونية‭) ‬المختلفة‭ ‬بتجنّب‭ ‬الدخول‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المشبوهة،‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬المغلوطة،‭ ‬ومشاركة‭ ‬الصور‭ ‬المخلة‭. ‬

ثامنًا‭: ‬

تعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬الأسرية‭ ‬والتربوية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬عند‭ ‬استعمال‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقمية‭ (‬الإلكترونية‭) ‬المختلفة‭.‬

تاسعًا‭:‬

وجوب‭ ‬رعاية‭ ‬ذَوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والسعي‭ ‬نحو‭ ‬دمْجهم‭ ‬في‭ ‬مُجتمعاتهم،‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لذلك‭.‬

يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يلي‭: ‬‭ ‬

تعظيم‭ ‬قيم‭ ‬الإسلام‭ ‬وشعائره‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الأطفال،‭ ‬وتربيتهم‭ ‬عليها‭.‬

بناء‭ ‬إستراتيجية‭ ‬إسلامية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬للطفولة‭ ‬للدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬للاستئناس‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬المحلية‭.‬

إنشاء‭ ‬الأدلة‭ ‬التوعوية‭ ‬والإرشادية‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬ورعايته،‭ ‬والتعريف‭ ‬بحقوقه‭ ‬المقررة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬والدولة‭.‬

توفير‭ ‬المخصصات‭ ‬المادية‭ ‬والتدريب‭ ‬بإيجاد‭ ‬أوقاف‭ ‬خاصة‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭. ‬

عقد‭ ‬وِرَش‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬المسلمة‭ ‬لتوعية‭ ‬الآباء‭ ‬بآليّات‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬الطفولة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الدينية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الفطرة‭ ‬وحماية‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬للطفل،‭ ‬وتنميتها‭. ‬

عقد‭ ‬ندوات‭ ‬متخصصة‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬أثناء‭ ‬الكوارث‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة‭. ‬

والله‭ ‬أعلم،

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى