إن‭ ‬مجلس‭ ‬مجمع‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬الدولي‭ ‬المنبثق‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬بالدوحة‭ ‬بدولة‭ ‬قطر،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الواقعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ – ‬10‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬القعدة‭ ‬1446هـ،‭ ‬الموافق‭ ‬4‭ – ‬8‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2025م؛‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬رقم‭ ‬43‭ (‬5/5‭) ‬بشأن‭ ‬الحقوق‭ ‬المعنوية،‭ ‬وقراره‭ ‬رقم‭ ‬230‭ (‬1/24‭) ‬بشأن‭ ‬العقود‭ ‬الذكية‭ ‬وكيفية‭ ‬تفعيلها‭ ‬والإقالة‭ ‬منها،‭ ‬وقراره‭ ‬رقم‭ ‬243‭ (‬5/25‭) ‬بشأن‭ ‬بيان‭ ‬حكم‭ ‬الصلاة‭ ‬خلف‭ ‬الهاتف‭ ‬والمذياع‭ ‬والتلفاز؛‭ ‬وبعد‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬الرياض‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬الخاص‭ ‬بالعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬الإيسيسكو‭ ‬‭(‬مICESCO 2025‭)‬؛‭ ‬وبعد‭ ‬اطّلاعه‭ ‬على‭ ‬البحوث‭ ‬المقدَّمة‭ ‬إلى‭ ‬المجمع‭ ‬بخصوص‭ ‬موضوع‭: ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭: ‬أحكامه،‭ ‬وضوابطه،‭ ‬وأخلاقياته؛‭ ‬وبعد‭ ‬استماعه‭ ‬إلى‭ ‬المناقشات‭ ‬والمداولات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬حوله‭ ‬بمشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع،‭ ‬وخبرائه؛

قرَّر‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬‭ ‬

أولًا‭:‬

الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭: ‬تقنية‭ ‬حديثة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬وآلات‭ ‬تُحاكي‭ ‬الذكاء‭ ‬البشري،‭ ‬ويحقق‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬مفاسد‭.‬

ثانيًا‭:‬

الأصل‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬واستخداماته‭ ‬الإباحة،‭ ‬ويراعى‭ ‬في‭ ‬إنشائه‭ ‬واستعماله‭ ‬الضوابط‭ ‬الآتية‭:‬

1‭) ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬القصد‭ ‬من‭ ‬الإنشاء،‭ ‬والاستعمال،‭ ‬والتمويل،‭ ‬والمآل‭ ‬مشروعًا‭. ‬

2‭) ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬جلْب‭ ‬المصلحة‭ ‬ودرء‭ ‬المفسدة‭.‬

3‭) ‬عدم‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬المعتقدات،‭ ‬والأديان،‭ ‬والرموز‭ ‬الدينية‭.‬

4‭) ‬حماية‭ ‬المعلومات‭ ‬وصون‭ ‬الحريات‭ ‬والحقوق‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭.‬

5‭) ‬ألا‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬الفردي‭ ‬والمجتمعي‭ ‬والوطني‭.‬

6‭) ‬الالتزام‭ ‬بالأمانة‭ ‬والتوثيق‭ ‬والشفافية‭ ‬عند‭ ‬الاستعمال‭.‬

يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬‭ ‬

1‭. ‬دراسة‭ ‬حكم‭ ‬منح‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬شخصية‭ ‬اعتبارية‭. ‬

2‭. ‬عقد‭ ‬ندوات‭ ‬متخصصة‭ ‬عن‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬ومستجداته‭ ‬وأخلاقياته‭.‬

والله‭ ‬أعلم،