
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته السادسة والعشرين بالدوحة بدولة قطر، خلال الفترة الواقعة ما بين 6-10 من شهر ذي القعدة 1446هـ، الموافق 4 – 8 من شهر مايو 2025م؛ وبعد اطّلاعه على البحوث المقدَّمة إلى المجمع بخصوص موضوع: الألعاب الرقميَّة (الإلكترونيَّة): أحكامها وضوابطها، وبعد استماعه إلى المناقشات والمداولات التي دارت حوله بمشاركة أعضاء المجمع، وخبرائه؛
قرَّر ما يلي:
أولًا:
التأكيد على قرار المجمع رقم 127(1/14) بشأن بطاقات المسابقات.
ثانيًا:
الألعاب الرقميَّة (الإلكترونيَّة): نشاطات تفاعلية حركيَّة وذهنيَّة عبر تقنية حديثة أو تطبيق رقمي، كألعاب الحركة والمغامرة والألغاز والألعاب الرياضيَّة الإلكترونيَّة، ونحو ذلك.
ثالثًا:
الأصل في ممارسة الألعاب الرقمية (الإلكترونية) الإباحة، وعليه تجوز ممارستها إذا لم تشتمل على محرمات شرعية، ولم يصحبها إضرار بالدين أو النفس أو العقل أو المال أو النسل، ولم تؤد إلى الاعتداء على غيره، أو تفويت الواجبات والمسؤوليات الدينيَّة والدنيويَّة.
رابعًا:
يجوز إنتاج الألعاب الرقميَّة (الإلكترونيَّة) والاتجار بها إذا خلا الإنتاج والاتجار من المفاسد المذكورة في الفقرة (ثالثًا)، ويثبت لصاحبها حق الملكيَّة الفكريَّة.
خامسًا:
يجوز الاتجار ببطاقات الألعاب الرقمية (الإلكترونية) إذا كانت من البطاقات السابقة الدفع وتمثل منافع معلومة.
يوصي المجلس بما يلي:
أولًا:
إصدار أدلة التربية الرقميَّة وسنّ الأنظمة والتشريعات التي تحُدُّ من مخاطر الألعاب الرقميَّة (الإلكترونيَّة)، وتفعيل أدوات الرقابة عليها.
ثانيًا:
توجيه الوالدين وأولي الأمر والقائمين على شؤون الأطفال إلى تعزيز الرقابة على الألعاب الرقمية (الإلكترونية) وفقًا للفئة العمرية.
ثالثًا:
عقد ندوات ولقاءات عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حول إيجابيات وسلبيات الألعاب الرقميَّة (الإلكترونيَّة).
رابعًا:
توجيه المبرمِجين والمتخصصين في الألعاب الرقمية (الإلكترونية) إلى إيجاد بديل نافع ومفيد يتمتع بالجذب والتشويق لتحقيق المنافسة المرجوّة.
والله أعلم،
اقرأ ايضا
آخر الأخبار









