قرار رقم: 264 (9/26) بشأن إرضاع الأطفال الخداج بلبن أمهات معروفات وغير معروفات
20 نوفمبر، 2025

إن‭ ‬مجلس‭ ‬مجمع‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬الدولي‭ ‬المنبثق‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬المؤتمر‭ ‬الإسلامي‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬بالدوحة‭ ‬بدولة‭ ‬قطر،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الواقعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ – ‬10‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬القعدة‭ ‬1446هـ،‭ ‬الموافق‭ ‬4‭ – ‬8‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2025؛‭ ‬وبعد‭ ‬اطّلاعه‭ ‬على‭ ‬البحوث‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬المجمع،‭ ‬وتوصيات‭ ‬الندوة‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬نظمها‭ ‬المجمع‭ ‬يوم‭ ‬9‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬القعدة‭ ‬1444هـ‭ ‬الموافق‭ ‬29‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2023م‭ ‬بمدينة‭ ‬جدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بشأن‭ ‬إرضاع‭ ‬الأطفال‭ ‬الخداج‭ ‬بلبن‭ ‬أمهات‭ ‬معروفات‭ ‬وغير‭ ‬معروفات،‭ ‬وبعد‭ ‬استماعه‭ ‬إلى‭ ‬المناقشات‭ ‬والمداولات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬حوله‭ ‬بمشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع،‭ ‬وخبرائه؛

قرَّر‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

أولًا‭:

التأكيد‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬المجمع‭ ‬رقم‭ ‬6‭ (‬6‭/ ‬2‭) ‬بشأن‭ ‬بنوك‭ ‬الحليب‭.‬

ثانيًا‭:‬

الرضاعة‭ ‬اسم‭ ‬لوصول‭ ‬لبن‭ ‬امرأة‭ ‬إلى‭ ‬جوف‭ ‬طفل‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬سنتين‭ ‬فما‭ ‬دونهما،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المصِّ‭ ‬من‭ ‬الثدي،‭ ‬أو‭ ‬الوَجُور،‭ ‬أو‭ ‬السَّعوط؛‭ ‬والوَجُور‭ ‬هو‭ ‬صبُّ‭ ‬اللبن‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفم،‭ ‬والسَّعوط‭: ‬هو‭ ‬صَبُّ‭ ‬اللبن‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأنف‭.‬

ثالثًا‭:‬

الطِّفل‭ ‬الخديج‭ ‬هو‭ ‬كلّ‭ ‬طفل‭ ‬وُلِدَ‭ ‬قبل‭ ‬بلوغ‭ ‬الحمل‭ ‬سبعة‭ ‬وثلاثين‭ (‬37‭) ‬أسبوعًا‭.‬

رابعًا‭:‬

إرضاع‭ ‬الطِّفل‭ ‬واجبٌ‭ ‬على‭ ‬ذويه،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬الطفل‭ ‬خديجًا‭ ‬أم‭ ‬غير‭ ‬خديج،‭ ‬ويتأكَّد‭ ‬هذا‭ ‬الوجوب‭ ‬للطفل‭ ‬الخديج،‭ ‬وذلك‭ ‬لحاجته‭ ‬إلى‭ ‬الرضاعة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالوسائل‭ ‬المشروعة‭ ‬لِارتضاعه‭ ‬أمرًا‭ ‬يجب‭ ‬العناية‭ ‬به‭.‬

خامسًا‭:‬

يحقُّ‭ ‬للمتبرعات‭ ‬بألبانهن‭ ‬للطفل‭ ‬الخديج‭ ‬الاشتراط‭ ‬على‭ ‬ذويه‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬معلومات‭ ‬عنهن،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬ذويه‭ ‬وعلى‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬الالتزام‭ ‬بذلك‭ ‬الشرط‭. ‬

سادسًا‭:‬

تضع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬المنظِّمة‭ ‬للتبرع‭ ‬بألبان‭ ‬الأمهات‭ ‬حمايةً‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمريَّة‭ ‬من‭ ‬الأطفال،‭ ‬مراعاةً‭ ‬للمقاصد‭ ‬الشرعيَّة‭ ‬الكليَّة‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬النفس‭ ‬والنَّسَب،‭ ‬وما‭ ‬يُثبِتُه‭ ‬من‭ ‬مَحرَمِيّة‭.‬

سابعًا‭:‬

يجب‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬أدوية‭ ‬مشتقة‭ ‬من‭ ‬ألبان‭ ‬متبرعات‭ ‬للأطفال‭ ‬الخداج‭ ‬تمكين‭ ‬ذويهم‭ ‬وأقاربهم‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬المتبرعات‭ ‬بألبانهن‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لمقصد‭ ‬حفظ‭ ‬المحرميَّة‭.‬

يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يلي‭: ‬

دعوة‭ ‬وزارات‭ ‬الصحة،‭ ‬والسلطات‭ ‬الصحيَّة‭ ‬المعنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬والمنظمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للعلوم‭ ‬الطبية‭ ‬بالكويت،‭ ‬والجهات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلاميِّ‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬مزيدٍ‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والعناية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬مبادرات‭ ‬الاسترضاع‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭.‬

والله‭ ‬أعلم،

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى