
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة والعشرين بالدوحة بدولة قطر، خلال الفترة الواقعة ما بين 6 – 10 من شهر ذي القعدة 1446هـ، الموافق 4 – 8 من شهر مايو 2025؛ وبعد اطّلاعه على البحوث المقدمة إلى المجمع، وتوصيات الندوة العلمية التي نظمها المجمع يوم 9 من شهر ذي القعدة 1444هـ الموافق 29 من شهر مايو 2023م بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية بشأن إرضاع الأطفال الخداج بلبن أمهات معروفات وغير معروفات، وبعد استماعه إلى المناقشات والمداولات التي دارت حوله بمشاركة أعضاء المجمع، وخبرائه؛
قرَّر ما يلي:
أولًا:
التأكيد على قرار المجمع رقم 6 (6/ 2) بشأن بنوك الحليب.
ثانيًا:
الرضاعة اسم لوصول لبن امرأة إلى جوف طفل يبلغ من العمر سنتين فما دونهما، عن طريق المصِّ من الثدي، أو الوَجُور، أو السَّعوط؛ والوَجُور هو صبُّ اللبن عن طريق الفم، والسَّعوط: هو صَبُّ اللبن عن طريق الأنف.
ثالثًا:
الطِّفل الخديج هو كلّ طفل وُلِدَ قبل بلوغ الحمل سبعة وثلاثين (37) أسبوعًا.
رابعًا:
إرضاع الطِّفل واجبٌ على ذويه، سواء أكان الطفل خديجًا أم غير خديج، ويتأكَّد هذا الوجوب للطفل الخديج، وذلك لحاجته إلى الرضاعة، مما يجعل الاستعانة بالوسائل المشروعة لِارتضاعه أمرًا يجب العناية به.
خامسًا:
يحقُّ للمتبرعات بألبانهن للطفل الخديج الاشتراط على ذويه عدم نشر معلومات عنهن، ويجب على ذويه وعلى الجهات ذات العلاقة الالتزام بذلك الشرط.
سادسًا:
تضع الجهات المعنية القوانين والتشريعات المنظِّمة للتبرع بألبان الأمهات حمايةً لهذه الفئة العمريَّة من الأطفال، مراعاةً للمقاصد الشرعيَّة الكليَّة في حفظ النفس والنَّسَب، وما يُثبِتُه من مَحرَمِيّة.
سابعًا:
يجب على الشركات التي ترغب في تصنيع أدوية مشتقة من ألبان متبرعات للأطفال الخداج تمكين ذويهم وأقاربهم من معرفة المتبرعات بألبانهن تحقيقًا لمقصد حفظ المحرميَّة.
يوصي المجلس بما يلي:
دعوة وزارات الصحة، والسلطات الصحيَّة المعنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، والجهات الصحية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلاميِّ إلى توفير مزيدٍ من الرعاية والعناية، وتشجيع مبادرات الاسترضاع لهذه الفئة من الأطفال.
والله أعلم،
اقرأ ايضا
آخر الأخبار










