استقبل معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء 24 من شهر جمادى الأولى لعام 1443ه الموافق 28 من شهر ديسمبر لعام 2021م بمقر المنظمة بجدة.
هذا، وقد رحّب معالي الأمين العام للمنظمة بمعاليه والوفد المرافق له، وشكرهم على الزيارة، مُعربًا في هذه المناسبة عن رغبته الأكيدة في تقديم كل الدعم وكل الرعاية التي يحتاج إليها المجمع بوصفه أحد أجهزة المنظَّمة المهمّة التي تتولّى مهمّة البيان والإفتاء في النوازل والمستجدات التي تهمّ المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما أعرب عن ثقته التامّة في قُدرة معالي الأمين العام للمجمع على مواصلة النهوض والارتقاء بالمجمع بتطوير أدائه، وتنويع أنشطته وبرامجه، داعيًا معاليه إلى تعزيز التعاون والتواصل والتكامل مع كافة المؤسّسات الفكريّة والعلميّة والدينيّة داخل العالم الإسلامي وخارجه من أجل تنسيق الجهود، وتنظيم الأنشطة والبرامج الهادفة إلى عرض الشريعة عرضًا معتدلاً، ومكافحة التطرف والغلو والعنف والإرهاب.
ومن جهته، أعرب معالي الأمين العام للمجمع عن شكره الجليل وتقديره العظيم لمعاليه على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مجدّدًا تهنئة المجمع، رئاسةً، وأمانةً عامةً، وأعضاء وخبراء ومنسوبين لمعاليه على مباشرته مهامّه أمينًا عامًّا جديدًا للمنظمة، داعيًا الله، جلَّ جلاله، أن يسدِّد خُطاه، ويوفّقه لاستحقاق ثقة أصحاب الجلالة والسموّ والفخامة والمعالي قادة الدول الأعضاء بالمنظمة في معاليه. كما أعرب عن تطلُّع المجمع من خلال معاليه إلى مزيد من الدعم المادّي والمعنوي من لَدُن الأمانة العامة للمنظمة؛ تمكينًا له من تحقيق رؤيته، والقيام برسالته، وإنجاز أهدافه من خلال تنظيم الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تُعنى بتحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين فقهاء المذاهب الإسلامية من جهة، وبين علماء الأمّة وعلماء وخبراء العلوم والمعارف الطبيعية والإنسانية من جهة أخرى، وذلك بُغية تقديم الحلول الناجعة والأجوبة الشافية عن مشكلات الحياة المعاصرة، والقضايا والمسائل التي تهمّ المسلمين في جميع أنحاء المعمورة.
كما أوضح معاليه عن أن الغاية العليا من إقامة تلك الأنشطة والبرامج والمشاريع تتمثل في حرص المجمع على تكامل علماء وخبراء الأمة من أجل نشر منهج الوسطية القويم، وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش السِّلمي بين المجتمعات والشعوب، فضلاً عن تصحيح الصورة النمَطِيّة والمفاهيم المغلوطة عن مبادئ وتعاليم الإسلام.
هذا، وقد اختتم معاليه حديثه بتقديم نبذة ضافية ووافية عن المجمع نشأةً، ورسالةً، وهيكلاً إداريًّا، وخطّته الإستراتيجية الأخيرة، داعيًا معاليه إلى التكرّم بدعوة الدول الأعضاء والمؤسّسات والمنظمات داخل العالم الإسلامي وخارجه إلى تقديم الدعم المادي السَّخِيّ، والتمويل المطلوب لخطة المجمع الإستراتيجية الخمسية عامةً، ولصندوق وقف المجمع خاصة، إذ إن المجمع يأمل أن يصبح هذا الصندوق في العاجل القريب المَورد الثابت لتمويل أنشطة وبرامج المجمع بإذن الله تعالى.
وفي نهاية اللقاء، قدَّم معاليه هديةً تذكارية لمعالي الأمين العام للمنظمة، ومجموعة من منشورات المجمع.
هذا، وقد حضر اللقاء الدكتور محمد كلبو، مدير عام ديوان الأمين العام للمنظمة، والأستاذ محمد المنذر الشوك، مدير ديوان الأمين العام للمجمع، والسيدة سارة بنت أمجد حسين، مديرة شؤون الأسرة والمرأة بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار