معالي وزير الشؤون الدينية الماليزي يستقبل معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمكتبه ببتراجايا بماليزيا

في إطار سعيه الحثيث لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمؤسسات والمراكز الدينية والعلمية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ودول المجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، اجتمع معالي الأستاذ الدكتور داتؤ قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمعالي الدكتور داتؤ ذو الكفل محمد البكري وزير الشؤون الدينية الماليزي بمكتبه في مدينة بتراجايا بماليزيا.

وقد رحب معالي الوزير بمعالي الأمين العام للمجمع، وهنَّأه على مباشرته مهامه أمينا عاما للمجمع، كما هنَّأه على التطورات والتغيرات النوعية التي طرأت على الأمانة العامة للمجمع منذ تولي معاليه قبل أشهر.

كما عبَّر معاليه عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التي تأتي لتعزيز علاقات التعاون الوثيق والتنسيق الدائم بين المجمع والمؤسسات والمراكز العلمية والدينية العريقة في ماليزيا، خاصة المجلس الوطني للفتوى الذي يمثل المرجعية الأولى للإفتاء بماليزيا، ودائرة الشؤون الإسلامية التابعة لمكتب رئيس وزراء ماليزيا، فضلا عن الجمعية الفقهية الماليزية التي تنشط هي الأخرى في مجال الدراسات والأبحاث الفقهية.

ومن جانبه أعرب معالي الأمين العام للمجمع لمعالي الوزير عن شكره الجزيل، وتقديره الفائق لكرم الاستقبال، وحفاوة الترحيب، مشيدا بهذا الصدد بالجهود المقدرة التي يبذلها معالي الوزير من أجل النهوض بالمؤسسات الدينية بماليزيا، كما أكد لمعاليه عن استعداد المجمع التام لعقد شراكات إستراتيجية محكمة بين الجانبين يتم من خلالها التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، وإعداد الدراسات ونشر وترجمة البحوث العلمية فضلا عن تبادل المطبوعات والمنشورات، والزيارات واللقاءات العلمية.

وتحقيقا لهذا، فقد اتفق الجانبان في نهاية اللقاء على توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين ظهر يوم الأربعاء الموافق 19 من شهر مايو لعام 2021م بمشيئة الله تعالى.

وفي نهاية الاجتماع طلب معالي الوزير من معالي الأمين العام للمجمع تسجيل مقابلة تلفزيونية حول أهمية أخذ اللقاحات المتاحة ضد كوفيد، وبيان حكم الشرع الحنيف في مدى جواز الإلزام بذلك استادا إلى ذلك البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للمجمع بهذا الخصوص، حيث أكدت فيه على جواز أخذ اللقاحات شرعا، وأنه يجوز لولي الأمر الإلزام بذلك إذا اقتضت المصلحة وذلك انطلاقا من القاعدة الشرعية الناصعة المتفق عليها بين أهل العلم بالفقه والأصول والمقاصد والتي تقرر:

تصرف الإمام على الرعيَّة منوطٌ برعاية المصلحة، وقد تبين اليوم بما لا يدع مجالا للشك وجود مصلحة حقيقية ثابتة في أخذ اللقاحات المتاحة ضد كوفيد، حيث إنه ثبت طبيا جدواها العظيمة ونفعها الكبير في الوقاية من جائحة كورونا، ولذلك فحري بالمسلمين في جميع أنحاء العالم أن يبادروا إلى أخذ اللقاحات المتاحة حفاظا على أرواحهم وعلى أرواح من يخالطونهم، فيتحقق من خلال ذلك المحافظة الرصينة على مقصد حفظ النفس، ومقصد حفظ النسل، وكلاهما من المقاصد الضرورية التي يجب المحافظة عليها في الإسلام وفي جميع الشرائع السماوية.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى