منتدى التعاون الإسلامي للشباب يستضيف معالي الأمين العام للمجمع في برنامجه السنوي عن الأكاديمية الدبلوماسية

ضمن فعاليات برنامجه السنوي حول الأكاديمية الدبلوماسية، استضاف منتدى التعاون الإسلامي للشباب كلا من معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي وسعادة الأستاذة الدكتورة عزة كرم الأمينة العامة لمنظمة “أديان من أجل السلام” مساء يوم الجمعة 8 من شهر ذي القعدة لعام 1442ه‍ الموافق 18 من شهر يونيو لعام 2021م، وذلك في الحلقة الثانية من محور الإيمان والدبلوماسية.

هذا، وقد استهل معالي الأمين العام للمجمع مداخلته ببيان أهمية الإيمان في حياة الفرد والمجتمعات بوصفه المصدر الأساس للتوجيه والإرشاد والتسديد، ولكونه المرجعيَّة الأولى لمعرفة الصحيح من الخطأ من الأفكار والآراء، والجيِّد من السييء من الأفعال والأعمال، كما أوضح معاليه أن الغاية العظمى من الدبلوماسية الناجحة هي قدرتها على تعزيز علاقات التعاون والتكامل والتواصل بين الشعوب، وعلى حل الخلافات والصراعات والنزاعات بين الشعوب والأمم بطريقة سلمية وسلسة، ولذلك، فإن الدبلوماسية بوصفها أداة ومنهجية في التعامل تحتاج إلى الارتكاز على الإيمان والاستلهام منه من أجل معرفة الوسائل الناجعة التي ينبغي توظيفها لتحقيق الغاية منها. وبتعبير آخر إن الإيمان بوصفه مصدر الفضائل النبيلة والأخلاق السامية كالصدق، والرحمة، والرفق، والاستقامة، والنزاهة، وسواها ينبغي على الدبلوماسية الناجحة الانطلاق من تلك الفضائل والأخلاق والالتزام بها عند القيام بالوساطات والحلول الهادفة إلى التقريب بين الشعوب، وفض المنازعات والصراعات.

وبناء عليه، فإن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى دبلوماسية هادئة تستحضر قيم الصدق والرفق والرحمة والعدل والاعتدال عند التفاوض والتواصل؛ إذ بقدر ما تلتزم الدبلوماسية بهذه القيم بقدر ما تتحقق السعادة والاستقرار والأمان، وتقل الاضطرابات والقلاقل، وتختفي الصراعات والنزاعات، والعكس صحيح أي إن غياب هذه القيم والفضائل عن الدبلوماسية يجعل منها دبلوماسية جافة غير محققة الغاية المرجوة منها، بل تكون سببا للنزاعات والاضطرابات والصراعات بين الشعوب والأمم.

ومن جانبها، تحدثت سعادة الأستاذة الدكتورة عزة كرم عن أهمية تضافر الجهود وتكامل القوى من جميع الأديان من أجل وضع حد للصراعات والنزاعات، مشيرة إلى أن الاستقرار المنشود استقرار الجميع، والأمان المرجو هو أمان الجميع، وليس واردا أن ينعم بعض الشعوب والأمم بالأمن والأمان دون بقية شعوب العالم، ولذلك فلا بد من مكافحة جميع الدعوات والشعارات التي تدعو إلى العنصرية والعصبية والفصل بين الشعوب.

وعلى مدار ساعتين تقريبا أجاب المتحدثان على تساؤلات المشاركين والمشاركات من الشباب والشابات.. وقد لقيت الحلقة تجاوبا كبيرا ومتابعة متميزة.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى