بيان حول إقدام متطرفين يهود بتدنيس الأماكن المقدسة والمس بشخص رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

إن الأمانة العامة لمَجمَع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، تعبر باسم شعوب الأمة الإسلامية وعلمائها عن عظيم استنكارها وشديد أسفها على ما نقلته صحيفة عكاظ في عددها (14239) الصادر يوم الأحد، 16 رجب 1426، الموافق 21 أغسطس 2005، من إقدام بعض المتطرفين اليهود بتدنيس الأماكن المقدسة، والمس بمقام سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من خلال إلقاءهم برأس خنزير في ساحة مسجد حسن بك في مدينة يافا، ملفوف بكوفية ومكتوب عليها اسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العبرية.

كما تؤكد بأن هذه الجريمة استهزاء صريح بمقام سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين، وتدل على خبث متأصل في الطباع، وحقد متجذر في النفوس، وتتنافي مع جميع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، ولا يقرها أي دين من الأديان السماوية، وإنها لجرأة تحزن كل مسلم، وتدمي قلب كل مؤمن.

وفي يومنا هذا الذي يصادف الذكرى السادسة والثلاثين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في 21 /8 /1969، ومع ازدياد الأخطار المحدقة به في ظل التهديدات المتواصلة والمواعيد المتجددة التي تعلنها الجماعات اليهودية المتطرفة حول عزمها على اقتحامه ونسفه، تناشد الأمانة العامة للمَجمَع سائر المسلمين حكومات وهيئات وشعوبا العمل على حماية هذا المسجد وسائر المقدسات الإسلامية من الخطر المحدق بها، وتحثهم على مساندة الشعب الفلسطيني في محنته الكبيرة، كما تطلب من المجتمع الإنساني إدانة هذه الأعمال الشريرة واستنكارها، والمساهمة في وضع حد لها.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى