زار الأمين العام لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إحسان أوفت، والوفد المرافق له مقر الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الخميس 10 من شهر جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 13 من شهر يناير 2022م. وكان في استقبال سعادته والوفد المرافق له معالي الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، وبعض كوادر المجمع.

وقد رحّب معالي الأمين العام بالضيف الكريم، مشيدًا بالعلاقة المتميزة التي تجمع بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية منذ إنشائه، منوِّهًا في هذا الصَّدد بالتعاون الإيجابي القائم بين المعهد والأمانة العامة للمجمع في مجال إصدار المعايير الشرعية لصناعة الحلال في الذبائح والمأكولات والمشروبات وغير ذلك؛ تحقيقًا لأهداف المنظمة في روَاج صناعة الحلال الملتزمة بالمعايير الإسلامية والتأكيد على الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الطرفين.

وأعرب معاليه عن تطلّعه إلى الْتزام الدول الأعضاء بالمنظمة بكافة المعايير الشرعية للمنتجات الحلال من الأطعمة والأدوية وغيرها، اعتبارًا بأن تلك المعايير تنبثق عن القرارات والتوصيات التي أصدرها المجمع على مدار أربعة عقود من الزمن، كما أعرب عن ثقته في تعاون وتكامل الدول الأعضاء فيما بينها في مجال إنتاج وتجارة منتجات الحلال حتى تكون جميع منتجاتها وفقًا لأحكام دينها وشريعتها.

وفي هذا السياق، وعد معاليه بمواصلة التعاون والتنسيق المستمرّ بين المجمع والمعهد من خلال الاجتماعات الدورية المكثفة والندوات والمؤتمرات المشتركة من أجل مواصلة خدمة المسلمين وتحقيق أهداف المنظمة في مجال الأطعمة والأدوية المتوافقة مع أحكام الشريعة الغرّاء.

من جانبه، شكر سعادة السيد إحسان أوفت معالي الأمين العام على حُسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجمع تحت قيادة معاليه لخدمة المسلمين وقضاياهم داخل الدول الأعضاء وخارجها. كما نوّه سعادته بالتعاون الراسخ بين المعهد والمجمع في قضايا منتجات الحلال من غذاء ودواء ومَلْبَس، وأكّد على ضرورة مواصلة تكثيف الجهود وتعميق التعاون بين الجهتين من أجل مواكبة التطوّرات والتغيّرات الحثيثة التي يشهدها عالمنا اليوم، ومن أجل الارتقاء بقرارات المجمع ومعايير المعهد ارتقاءً يستجيب إلى التطوّر العلمي السريع الذي يشهده هذا القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة التعاون الإسلامي اختارت جهة إسلامية موحَّدة تتولّى العمل المباشر في قضايا الحلال، فأنشأت معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية “سيميك” ليُعنى بهذا الغرض، ويضم في عضويته خمسًا وأربعين (45) دولة إسلامية، وأربع عشرة (14) منظمة إقليمية ودولية مختصة.