زار سعادة السفير الدكتور شفيق صميم، المندوب الدائم لجمهورية أفغانستان الإسلامية لدى منظمة التعاون الإسلامي، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 04 من شهر شعبان لعام 1443ه‍ الموافق 07 من شهر مارس لعام 2022م، بمقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة.

هذا، وقد أعرب سعادته عن شكره الجزيل لمعالي الأمين العام على حفاوة الترحيب وحسن الاستقبال، كما أعرب عن تقديره البالغ لِما تشهده الأمانة العامة للمجمع من تغيّرات نوعية، وتطورات بارزة على جميع المستويات منذ تولّي معاليه مقاليد الأمانة العامة، مشيدًا بحرص معاليه الجليّ على توحيد كلمة الأمّة، ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الحنيف، وتعزيز قيَم الوسطية والاعتدال والتعايش السلْمي.

ثمّ تطرّق سعادته إلى الزيارة المُرتقَبة لوفد المجمع تحت مظلّة المنظمة إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك للتباحث مع علماء طالبان والقادة الأفغان حول عدد من القضايا والمواضيع التي تهمّ قادة الدول الأعضاء بالمنظمة، وضرورة فتح باب للحوار والنقاش معهم بُغية الوصول إلى نتائج مُرضية لجميع الأطراف، وتحقيق السلْم الاجتماعي المنشود للشعب الأفغاني الذي عانى لفترات طويلة من وَيلات التطاحُن والاقتتال الأهلي. واختتم سعادته حديثه بالتعبير عن تطلّعه إلى نجاح هذه الزيارة بقيادة معالي الأمين العام للمجمع، كما أكد استعداده التامّ لتقديم كافة التسهيلات الضرورية لنجاح الزيارة على أحسن وجه.

ومن جانبه، رحّب معاليه بسعادته، وشكره على هذه الزيارة التي تدلّ على ذلك التقدير الذي يُكِنُّه سعادته والمندوبية الأفغانية للمجمع، كما أنها تؤكد على الرغبة الصادقة في توطيد علاقات التعاون والتواصل بين الأمانة العامة للمجمع والمؤسسات العلمية والدينية بأفغانستان، مشيدًا في هذه الأثناء بالمستوى العلمي الرفيع الذي يتمتع به علماء أفغانستان والدَّور المِحوَري والرِّيادي الذي يقومون به في ترسيخ وإرساء السلْم الاجتماعي، والامتثال لتعاليم الدين الحنيف، وتعزيز التعاون والتضامُن بين أبناء الشعب الأفغاني دون تفرقة أو إقصاءٍ لأيّ فئة من فئات المجتمع الأفغاني.

وختم معاليه حديثه بالتأكيد على أن المجمع يتطلّع بكلّ تفاؤل إلى زيارة وفد من علماء المجمع إلى أفغانستان بُغية التباحث والتحاور مع القادة الأفغان والعلماء الأجلاّء حول جملة من المسائل التي تهم المسلمين في أفغانستان، وعلى رأسها أهمية تكاتف الجهود من أجل تعزيز التسامح والتعايش، وقبول الآخر، وتمكين الجنسين من التعليم، ومشاركة المرأة الأفغانية في بناء المجتمع الأفغاني، انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى هذه المبادئ والقيَم التي تحقق للأمم النهضة والتقدم والتطور والازدهار، منوِّهًا في هذه الأثناء بالدور البارز الذي ينبغي أن ينهض به علماء أفغانستان الأكارم في توعية الشعب الأفغاني وترشيده وتوجيهه تصحيحًا للمفاهيم التي تخالف مقرَّرات الشرع الناصعة، وتعاليمه الواضحة. كما أكد معاليه لسعادته استعداد المجمع التامّ لتسخير جميع إمكانياته العلمية لدعم أفغانستان والشعب الأفغاني الأبِيّ في نشر الوسطية وترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش، ونبذ جميع أشكال العنف والغلو والتطرف.

هذا، وقد حضر الاجتماع مع معاليه كلٌّ من: الدكتور عبد القاهر قمر، مدير إدارة البحوث والدراسات بالمجمع، والأستاذ مراد التليلي، مستشار معالي الأمين العام للمجمع لشؤون الإعلام والعلاقات العامة.