استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، صباح يوم الأحد 14 من شهر شوّال لعام 1443هـ الموافق 15 من شهر مايو لعام 2022م، سعادة السيدة ريم السالم، المقررة الخاصّة لمنظمة الأمم المتحدة حول العنف ضدّ المرأة، بمقرّ الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية.
هذا، وقد رحّب معاليه بالضيفة الكريمة، وشكرها على الزيارة، مهنّئًا إياها بتولّيها منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف ضدّ المرأة، ومتمنّيًا لها كل التوفيق والنجاح في مهامّها الجسيمة. كما عبّر معاليه عن تقديره الكبير وشكره الجزيل لسعادتها على ما تبذله من جهود مقدَّرة من أجل تسليط الضوء على مختلف أشكال العنف والإساءة إلى المرأة بحرمانها من حقوقها المدنية الأساسية من تعليم وعمل وصحة وغيرها في كثير من دول العالم، وخاصة بعض دول العالم الإسلامي.
وأضاف معاليه أن الشريعة السمْحة حفِظَت منذ قرون طويلة جميع حقوق المرأة، وحثّت على حُسن تعليمها وتربيتها، وعلى مشاركتها الفاعلة في تنمية عجلة الاقتصاد، والمساهمة الفاعلة في خَلق الثروة الوطنية، واعتبَرَتها شقيقةَ وشريكةَ الرجُل في مهامّ بناء الشعوب ونهضة الأمم، كما كلّفَتها بواجبات لا تختلف عن الواجبات التي كلّفَت بها شقيقها الرجُل؛ تأكيدًا على أهمية مساهمة كلا الجنسين في تحقيق النهضة والتقدم والتطور.
كما تطرّق معاليه إلى الزيارة المرتقَبة لوفد المجمع تحت مظلّة المنظمة إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك بُغية التباحث مع علماء طالبان والقادة الأفغان الحاليّين حول عدد من القضايا والمواضيع التي تشغل المجتمع الدولي، وضرورة فتح باب للحوار والنقاش معهم، وأكّد معاليه أنه يتطلّع بكلّ تفاؤل إلى هذه الزيارة التي ستُعنى بجملة من المسائل التي تهمّ المسلمين في أفغانستان، وعلى رأسها موضوع حق المرأة في التعليم، ومشاركتها الكاملة في بناء المجتمع الأفغاني، انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف الذي أوجبَت التعليم والتعلّم على كلا الجنسين.
ومن جانبها، أعربَت المقررة الخاصة عن سرورها البالغ بزيارة المجمع، وعن تقديرها الفائق لما يقوم به من جهود مقدَّرة في تصحيح الممارسات التي يتمّ بموجبها حجْب العديد من الحقوق المدنية الأساسية التي أعطتها الشريعة للمرأة في جميع المجالات، كما عبّرت عن امتنانها لدور المجمع المِحوَري في تعزيز الوعي بأهمية تمكين المرأة من المشاركة في جهود البناء والتقدم والتطور في العالم الإسلامي، مشيدةً في هذه الأثناء بقرارات المجمع الناجحة المتعلقة بقضايا المرأة، مثل: تعليم المرأة، وختان الإناث، وزواج القاصرات، وعمل المرأة، وغير ذلك.
وختمت سعادتها حديثها بالتعبير عن تطلّعها إلى نجاح وفد المجمع بقيادة معالي الأمين العام في جهوده في إقناع السلُطات الجديدة في أفغانستان بتمكين المرأة الأفغانية من حقّها في التعليم والعمل والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، وأكدت استعدادها التام لدعم جهود المجمع في هذا السياق وتسخير كل إمكاناتها وخبراتها في خدمة مهمّة المجمع السامية.
وفي نهاية اللقاء شكر معاليه ضيفته الكريمة على ما تقدَّمت به من اقتراحاتٍ ومبادراتِ تعاون، منوّهًا بأنّه يتطلّع إلى تعزيز التعاون بين مكتب سعادتها وإدارة شؤون المرأة والأسرة بالمجمع في العديد من القضايا والمسائل التي تهمّ الطرفين، من أجل الوصول إلى نتائج تعود بالنفع على المرأة المسلمة أينما كانت.
هذا، وقد حضر الاجتماع كل من: الأستاذ محمد المنذر الشوك، مدير شؤون الديوان والمراسم بالمجمع، والسيدة سارة أمجد حسين، مديرة شؤون الأسرة والمرأة بالمجمع، والأستاذ مراد التليلي مستشار الأمين العام لشؤون الإعلام بالمجمع.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار