بدعوة كريمة من إدارة الجامعة الإسلامية العالمية تشرف معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، اليوم 21 من شهر محرم الحرام لعام 1444هـ الموافق 19 من شهر أغسطس لعام 2022 م، بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد الجامعة الإسلامية العالمية بمدينة كوالالمبور بماليزيا باللغات الثلاث، العربية والإنجليزية والملايوية. وقد كان موضوع الخطبة “الدعاء في الإسلام: أهميته، مكانته، أوقاته، شروط قبوله”.
ودعا معاليه في خطبته جموع المصلين من منسوبي الجامعة من الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات إلى الاستفادة القصوى من الأدعية النبوية الخالدة التي ورَّثها الرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلّم، أمته، وكان يعلمها لأصحابه، رضوان الله عليهم، منوّها بأنه “..ما من جانب من حياة الإنسان المسلم إلا وقد علَّمنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، الدعاء الذي يناسبه. فهناك أدعية للوقاية من الأمراض وسيئ الأسقام، وأدعية للوقاية من الفقر والفاقة والذلة، وأدعية للإعانة على قضاء الديون المتراكمة، وكشف الهموم المتكاثرة، وأدعية للوقاية من شياطين الإنس والجن، وأدعية للشفاء من الأمراض، وأدعية للاستمتاع بنعمة السمع والبصر والعقل، بل هناك أدعية عند الخوف من الظالمين، وأدعية لشرح الصدر عند الشدائد.. وهكذا، فحري بالمسلم أن يحصِّن نفسه بهذه الأدعية والأذكار في كل وقت وفي كل مناسبة، وحري به ألا يخرج من بيته قبل قراءة تلك الأدعية والأذكار المأثورة الصحيحة، فهي سلاحه الذي لا يقهر، وحصنه الذي لا يغلب، ووقايته التي لا تهزم. هنيئا لمن استفاد من هذه الكنوز وتعلمها وعلّم أهله إياها”..
كما تحدث معاليه عن أوقات خاصة أوصى الرسول المعلم المعظم، صلى الله عليه وآله وسلم، بالدعاء فيها، كوقت نزول المطر، وبين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل، فضلا عن يوم الجمعة، وليلة القدر، ويوم عرفة، وعند الإفطار.. وختم خطبته ببيان الشروط الواجبة التوافر في تلك الأدعية التي تستجاب بإذن الله تعالى، وهي الشروط التي وردت الإشارة إليها في الحديث الصحيح: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو “قطيعة رحم، ما لم يستعجل؛ قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: أن يقول قد دعوت، قد دعوت ولم يستجب لي، فسيحسر عنده، ويدع الدعاء..
هذا، وقد لقيت الخطبة استحسانا وترحيبا من الحضور..
والجدير ذكره أنه قد سبق لمعاليه أن نال شرف التدريس في هذه الجامعة العريقة باللغتين العربية والإنجليزية خلال ستة عشر (16) عاما، كما نال الوسام الملكي المعروف ب”داتؤ” من صاحب الجلالة المغفور له السلطان الحاج أحمد شاه المستعين بالله ابن المرحوم السلطان أبوبكر رعاية الدين المعظم شاه، الملك الأسبق لماليزيا، وذلك تقديرا لإسهامه في النهوض بالتعليم في ماليزيا تدريسا، وتطويرا.
هذا، ويسع هذا المسجد الكبير الواقع في وسط المدينة الجامعية بقرية غومباك لعشرة آلاف من المصلين.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار