في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة والتنسيق بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمؤسسات والمراكز العلميّة التي تنشط في مجال الدراسات والأبحاث العلمية الشرعية داخل العالم الإسلامي وخارجه، وانطلاقا من أهداف المجمع التي تنصّ على إفتاء الجماعات والمجتمعات المسلمة خارج دول العالم الإسلامي بما يحفظ قيم الإسلام، وثقافته، وتقاليده، حفاظاً على هويتهم الإسلامية مع الالتزام بمقتضيات المواطنة والإقامة في تلك المجتمعات غير المسلمة، وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، مع سعادة الأستاذ الدكتور محمد منصور عالم، رئيس معهد الدراسات الموضوعية بالهند، يوم الخميس 03 من شهر ربيع الأول 1444هـ الموافق 29 من شهر سبتمبر 2022، مذكّرة تعاون استراتيجي بين الطرفين.
وتهدف هذه المذكرة إلى بناء شراكة استراتيجية في مجال دعم الإمكانات والقدرات العلمية والبحثية للمؤسستين، وتعزيز التعاون والتنسيق في دعم ومساندة المجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتقديم الفتاوى والحلول المناسبة لها، بما يحقّق مصالح تلك المجتمعات ويسهم في اندماجها في أوطانها، كما تهدف إلى تعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش، ونبذ التعصب والتطرف والإقصاء والعنف والغلو والكراهية، وذلك من خلال التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وإقامة ورش العمل والتدريب، وتبادل المطبوعات والمنشورات، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تعقد بمعرفة كل منهما في مجال الاهتمام المشترك بينهما.
وتعليقا على هذه المذكّرة عبرّ معالي الأمين العام للمجمع عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة علمية عريقة نشطة في إحدى الدول التي يقطنها أكبر عدد من المجتمعات المسلمة، وهي دولة الهند الذي يبلغ تعداد المسلمين فيها مائتي مليون نسمة تقريبا، معربا عن أمله في أن تكون بداية مرحلة جديدة من علاقات التعاون المتينة والمثمرة بين المجمع والمعهد تنسيقا للجهود وتقديما للحلول الناجعة لمشكلات الحياة المعاصرة، وبحثا عن سبل معالجة الكراهية والإقصاء وصنوف الإساءة التي يتعرض لها المسلمون في الهند. وأكّد معاليه استعداد المجمع بتقديم الدعم والتشجيع للمعهد وتسخير جميع إمكانات المجمع العلمية والفكرية لخدمة مسلمي الهند والمجتمعات المسلمة بصفة عامّة.
من جهته عبر سعادة رئيس المعهد عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي لمؤسسته حيث تمثّل هذه الشراكة مع المجمع قيمة علمية وفكرية عالية وإضافة نوعية للمعهد في تطوير مخرجاته البحثية والفكرية لخدمة قضايا المسلمين بالهند، مضيفا أنّ المعهد يتطلّع إلى المشاركة الفاعلة في المستقبل في فعاليات المجمع العلمية وخاصّة دورته السنوية إضافة إلى الانتفاع من قرارات وتوصيات المجمع ومنشوراته العلمية والفكرية المتنوعة.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار