معالي الأمين العام يدعو من القاهرة دور وهيئات الإفتاء إلى تعزيز الوعي بأهمية أهداف التنمية المستدامة
17 أكتوبر، 2022

شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، يوم الاثنين 21 من شهر ربيع الأول لعام 1444هـ الموافق 17 من شهر أكتوبر لعام 2022م، في الجلسة العلمية الأولى لفعاليات المؤتمر السابع عن الفتوى وأهداف التنمية المستدامة بالعاصمة المصرية القاهرة بجمهورية مصر العربية. وتحدث معاليه في الجلسة المذكورة عن دور الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستهلا حديثه بإعطاء نبذة مختصرة عن حيثيات صياغة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، وذلك عشية تأكدها من عدم تمكن معظم دول العالم من تحقيق أهداف التنمية الإنمائية للألفية الثالثة بحلول عام 2015م. وقد كانت أهداف تلك التنمية الإنمائية ثمانية، وهي: (1) القضاء على الفقر المدقع والجوع، (2) تحقيق تعميم التعليم الابتدائي، (3) تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، (4) تقليل وفيات الأطفال، (5) تحسين الصحة النفاسية،(6) مكافحة الأيدز والملاريا والأمراض الأخرى، (7) كفالة الاستدامة البيئية،(8) إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.

ونظرا إلى تفاوت دول العالم في تحقيق هذه الأهداف، قررت الأمم المتحدة عام 2015 دعوة دول العالم إلى تضافر الجهود من أجل تحقيق سبعة عشر (17) هدفا قبل حلول عام 2030، وسمت تلك الأهداف أهدافا للتنمية المستدامة، وتركز تلك الأهداف على التنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية، والتنمية السياسية، وهذه الأهداف السبعة عشر تضمنت بعضا من أهداف التنمية الإنمائية السابقة، وتضمنت بشكل مركز أهدافا خاصة بالبيئة، وهذه الأهداف السبعة عشر هي كما وردت في وثيقة منظمة الأمم المتحدة (1) القضاء على الفقر، (2) القضاء التام على الجوع، (3) الصحة الجيدة والرفاه، (4) التعليم الجيد، (5) المساواة بين الجنسين، (6) المياه النظيفة والنظافة الصحية، (7) طاقة نظيفة وبأسعار معقول،(8) العمل اللائق ونمو الاقتصاد، (9) الصناعة والابتكار والبنية التحتية، (10) الحد من أوجه عدم المساواة، (11) مدن ومجتمعات محلية مستدامة، (12) الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، (13) العمل المناخي، (14) الحياة تحت الماء، (15) الحياة في البرّ، (16) السلام والعدالة والمؤسسات القوية،(17) عقد الشراكة لتحقيق الأهداف. وأوضح معاليه أن هذه الأهداف وتلك التي قبلها تعد كلها أهدافا مشروعة من المنظور الإسلامي، اعتبارا بأنَّ مبادئ الشرع الكريم تعتبر قيمًا خالدة، كما أنها تندرج ضمن عمومات المقاصد الشرعية الخمسة المتمثلة في الحفاظ على الضروريات الخمس المعروفة ( الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال)، وتنتظمها تعاليم الدين الحنيف من خلال نصوصها العامة والخاصة، مما يجعل الحاجة ماسة إلى قيام دور وهيئات الإفتاء بدور التوعية والتعريف بهذه الأهداف، وتشجيع الدول والشعوب على العمل من أجل تحقيقها، والابتعاد عن التشكيك فيها.

وختم معاليه بالتأكيد على أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت في التحذير من الفقر، والفاقة، والكسل، والجهل، والعجز، والمرض، والفساد، والإفساد، والظلم، والتعصب، كلها تقرير لأهمية محاربة هذه الظواهر التي تحول بطريقة مباشرة وغير مباشرة دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن الآيات والأحاديث التي وردت في الحث على العمل، والجد، والعدل، والتعليم، والمساواة، والطهارة، وسواها، كلها تأكيد على أهميّة أهداف التنمية المستدامة، والعمل من أجل تحقيقها.
هذا، وقد لقيت مداخلة معاليه استحسانا من الحضور لتميزها بالوضوح والتفصيل، وتقريب المعاني.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى