استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، سعادة السيد يحيى لاوال، سفير جمهورية نيجيريا الاتحادية لدى المملكة والمندوب الدائم لنيجيريا لدى منظمة التعاون الإسلامي، يوم الأحد 12 من شهر ربيع الثاني لعام 1444هـ الموافق 06 من شهر نوفمبر لعام 2022م بمقرّ الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية.

هذا وقد رحّب معاليه بسعادته، وشكره على هذه الزيارة الأولى له إلى مقر الأمانة العامة للمجمع، كما أعرب له عن شكر المجمع الجزيل، وتقديره العظيم لما يحظى به منذ تأسيسه من دعم ورعاية من لدن حكومة جمهورية نيجيريا الاتحادية، راجيا أن تكون هذه الزيارة فرصة لاطلاع سعادته على رؤية المجمع، ورسالته، وأهدافه، ومشاريعه، وخطته الاستراتيجية الخمسية التي تتضمن بلورة واضحة لكافة الأنشطة والبرامج التي ينوي المجمع تنفيذها خلال الخمس السنوات القادمة بإذن الله تعالى. كما أعرب عن امتنانه لحرص سعادته على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين دولة نيجيريا والأمانة العامة للمجمع. ثم قدم له نبذة مقتضبة عن التغييرات النوعية التي تشهدها الأمانة العامَّة للمجمع بعد توليه مهام الأمين العام ، ملتمسا من المندوبيات الدائمة لدى المنظمة مناشدة دولها لمواصلة دعم المجمع، ودعم خطته الاستراتيجية بشكل أخص، تمكينا له من القيام بمسؤوليته الفكرية المتمثلة في تعزيز منهج الوسطية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش والوئام بين أتباع الأديان والمذاهب، ونبذ الغلو والتعصب والتطرف والإرهاب والعنف بجميع أشكاله.

من جانبه، عبّر سعادة السفير عن سروره البالغ بزيارة المجمع وشكره وتقديره لمعاليه على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكدا حرص بلاده على ترسيخ علاقات قوية ومستدامة مع المجمع والاستفادة من خبراته العلمية الواسعة في مواجهة العديد من القضايا الدينية والفكرية والاجتماعية التي تشغل المجتمع النيجيري ومنطقة غرب إفريقيا عموما. كما عبّر سعادته عن أمله في تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين الأمانة العامة للمجمع وبين دولة نيجيريا في مجال تنظيم تظاهرات علمية مشتركة داخل نيجيريا وخارجها، إضافة إلى تعزيز التعاون الوثيق بين علماء وخبراء المجمع والعلماء النيجيريين من أجل دعم جهود الحكومة النيجيرية في مجال محاربة الفكر المتطرف والإرهاب والتعصب. كما أعرب عن تقديره البالغ لما تشهده الأمانة العامة للمجمع من تغييرات نوعية، وتطورات بارزة سواء على المستوى الإداري أم المستوى العلمي والفكري، مشيدا بحرص معاليه الكبير على جمع كلمة الأمة ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الحنيف.

وفي الختام، دعا معاليه سعادته إلى التوسط لدى الجهات الرسمية من أجل استضافة الحكومة النيجيرية دورة المجمع القادمة بمدينة أبوجا، وقد رحب سعادته بالطلب، ووعد بدعمه، والتواصل مع الجهات المعنية لتقديم كافة التسهيلات والخدمات الضرورية لتحقيق هذا الطلب.

هذا وقد حضر اللقاء الأستاذ محمد المنذر الشوك مدير إدارة شؤون الديوان والمراسم، والأستاذ مراد التليلي مستشار معالي الأمين العام لشؤون الإعلام.