معالي الأمين العام يشارك في مائدة مستديرة عن الفقه والتمويل في سنغافورة

على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية سنغافورة شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، يوم الخميس 20 من شهر رجب لعام 1445هـ الموافق 1 من شهر فبراير لعام 2024م في مائدة مستديرة بعنوان: “الفقه والتمويل: نحو تمكين المسلمين في التعامل مع نموذج اقتصادي جديد مع الأدوات المالية الناشئة”.

هذا، وقد أدارت الحوار مع معاليه السيدة فرح الجنيد، مديرة التعليم والبحث في المجلس، واستهل معاليه حديثَه قائلًا: “إن استخدام الأدوات المالية الإسلامية بشكل جيد ومنظَّم يجعل منها أدوات حيَويّة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتنمية الاجتماعية، والتنمية السياسية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية”. وأردَفَ قائلًا: “إن الفقه الإسلامي يُعَدُّ نتاجًا للعقل المسلم الذي يهدف إلى تحقيق الربط بين الوحي الإلهي الثابت والواقع الإنساني المتغيّر والمتطور، وقد تأثّر الفقه بالظروف الاجتماعية والثقافية، والظروف الاقتصادية والسياسية التي كانت سائدةً إبّان تشكيله وتدوينه، مما يعني ضرورة تعهّده وتجديده وتطويره في ضوء التطورات والتغيرات؛ ليُصبح فقهًا قادرًا على تمكين المجتمعات المسلمة من التخفيف من حدّة الفقر، والعَوَز، والإدماج الاجتماعي، ومكافحة الجهل، وتعزيز التعليم”.

وفي سياق سنغافورة، أكد معاليه على أن سنغافورة، باعتبارها دولة متعددة الأديان والأعراق، يجب على العلماء وصانعي السياسات على حدٍّ سواء أن يخلُقوا بيئةً مُواتيَةً يزدهر فيها السلام، والتسامح، والعيش المشترك، منوّهًا بهذا الصدد بأهمية تطوير الخطاب الإسلامي لتعزيز الوئام والتماسُك الاجتماعي والتعايش السلمي.

ونظرًا إلى غلبة التعقيد والتشابك على كثير من النكبات والتطورات المالية المعاصرة، دعا معاليه إلى ضرورة الالتزام بالاجتهاد الجماعي الذي يتكامل فيه فقهاء الشريعة الذين تتوافر فيهم شروط الاجتهاد مع علماء الاقتصاد والمالية المتمكنين؛ من أجل ضبط الأحكام الشرعية المناسبة للمستجدات والنوازل المالية، وبيان أحكام الشرع في المسائل العامة بشكل عامّ.

هذا، وقد اختُتم الحوار بطرح الحضور جملةً من الأسئلة التي أجاب عليها معاليه، مؤكدًا على كون أهم أهداف الاقتصاد الإسلامي متمثلة في: تحقيق العدالة الاجتماعية، والتخفيف من حدّة التفاوت، ومكافحة الفقر، وتحقيق الرفاهة الشاملة لأفراد المجتمع.

هذا، وقد حضرت الحوار السيدة سارة أمجد بديوي، مديرة إدارة الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين، والدكتور الحاج مانتا درامى، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالمجمع.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

ترحيب وإشادة من مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي ببيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بشأن عدم الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح

2 مايو، 2024|
اذهب إلى الأعلى