سعادة القنصل العام للولايات المتحدة والمبعوث الخاص لدى المنظمة يزور معالي الأمين العام للمجمع

قام سعادة السيد راين كليها القنصل العام والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة التعاون الإسلامي وترافقه سعادة السيدة خلود قنديل نائبة مدير الدائرة السياسية والاقتصادية بالقنصلية بزيارة مجاملة لمعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ظهر يوم الخميس 21 من شهر ذي القعدة 1442ه‍ الموافق 1 من شهر يوليو 2021م بمقر الأمانة العامة للمجمع.

هذا، وقد أعرب سعادة السيد راين عن شكره الجزيل، وتقديره العظيم لمعالي الأمين العام للمجمع على ترحيبه به وبمرافقته السيدة خلود، منوِّها في هذا الصدد بأن هذه الزيارة ستكون آخر زيارة له للأمانة العامة للمجمع، إذ إنه في نهاية خدمته الرسمية بصفته قنصلا عاما بالمملكة العربية السعودية، ومبعوثا خاصا لبلده لدى المنظمة، وقد جاء خصيصا لتوديع معاليه، وللتعبير عن تقديره وإعجابه بما تشهده الأمانة العامة للمجمع من تغيرات نوعية، وتطورات واضحة سواء على المستوى الإداري أم المستوى العلمي والفكري منذ تولي معاليه مهامه أمينا عاما للمجمع قبل أشهر، كما أنه جاء ليعرب عن سروره لما يقوم به المجمع من دور مهم في مكافحة الفكر المتطرف، والإرهاب، ونبذ العنف، والتعصب، مشيدا في هذا الصدد بما سمعه من معاليه بشكل مباشر من موقف علمي واضح وصريح تجاه العديد من الممارسات الخاطئة التي تتعرض لها المرأة في بعض المجتمعات، كالخفاض، وزواج القاصرات، وغير ذلك.

ثم اغتنم سعادته هذه المناسبة للتعبير عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين الأمانة العامة للمجمع وبين الولايات المتحدة من خلال القنصل العام والمبعوث الخاص الجديد الذي سيصل إلى مدينة جدة مع بداية شهر أغسطس. وختم حديثه بتمنياته لمعاليه وللمجمع بالنجاح والسداد والتوفيق في تحقيق ما تتضمنه خطة المجمع الإستراتيجية من أنشطة وبرامج واعدة.

ومن جانبه، رحب معاليه بسعادته والسيدة المرافقة له، وشكره على هذه الزيارة التي تدل على ذلك التقدير الذي يكنه سعادته والبعثة الدبلوماسية الأمريكية للمجمع، كما أنها تؤكد على الرغبة الصادقة في تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين الأمانة العامة للمجمع والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا في هذه الأثناء بما لمسه معاليه من سعادته من حرص جليل على توثيق عرى التعاون والتواصل بين المجمع والمؤسسات المعنية بالمسائل والقضايا التي يعالجها المجمع عبر قراراته وندواته؛ وعبَّر معاليه بهذه المناسبة عن حزنه وأسفه على مغادرة سعادته في هذا الوقت بعد أن ترك أثرا طيبا وذكرا حسنا لدى كل من عرفه من قرب أو تعامل معه؛ وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة في الولايات المتحدة، كما أكَّد لسعادته مضي المجمع قدما في مهامه وخاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف والغلو والإرهاب والعنف، فضلا عن تصحيح جملة المفاهيم الخطأ التي نسجت حول العديد من قضايا المرأة كالخفاض، والإقصاء، والاعتداء النفسي والجسدي، حيث قد سبق للمجمع أن أصدر إزاء تلك القضايا والمسائل قرارات منددة ومشجبة ورافضة لجميع أشكال العنف والامتهان التي يرتكبها بعض باسم الإسلام والحال أن الإسلام لا يقر بأي شكل من أشكال الامتهان أو الاعتداء النفسي والجسدي على بنات حواء؛ كما أكد معاليه لسعادته استعداد المجمع لتعزيز الوعي لدى المجتمعات المسلمة بأهمية الالتزام بمقتضيات المواطنة في دولهم، وضرورة احترام القوانين والأنظمة مع الحفاظ على هويتهم الدينية، إذ لا يوجد في واقع الأمر تعارض ذو بال بين الانتماء الديني والولاء للوطن الذي يقطنه الإنسان المسلم. ولذلك لا بد من تصحيح المفاهيم التي تفترض صراعا بين الأمرين والحال أن الإسلام لا يعارض الانتماء إلى وطن مع المحافظة على عقيدته ودينه.

وختم معاليه حديثه بالتأكيد على أن المجمع سيمضي قدما في تعزيز علاقات التعاون مع القنصل العام والمبعوث الخاص الجديد الذي سيخلف سعادته، ومع كافة المؤسسات والمراكز العلمية الأمريكية المعنية بالحوار والعيش المشترك.

ثم قدَّم معاليه لسعادته نسخة من الخطة الإستراتيجية الخمسية للمجمع.

هذا وقد حضر الاجتماع مع معاليه كل من الدكتور أيمن عبد الكريم مستشار الأمين العام للمجمع، والأستاذ مراد التليلي مستشار الأمين العام للمجمع، والسيدة سارة أمجد حسين مديرة شؤون الأسرة والمرأة بالمجمع، والأستاذ أمجد مصطفى رئيس قسم المراسم بادارة شؤون الديوان والمراسم.

اقرأ ايضا

آخر الأخبار

اذهب إلى الأعلى