شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، في ملتقى البحرين للحوار: “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” خلال يومي الخميس والجمعة 9-10 من شهر ربيع الثاني لعام 1444هـ الموافق 3 و4 من شهر نوفمبر لعام 2022م، والذي انعقد تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيّة، وبحضور نحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة. وعقد الملتقى بتنظيم مشترك بين مجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة بمملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وقد أعرب معاليه عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الملتقى، وتشرفه بلقاء رمزين كبيرين معاصرين، وهما فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، وذلك بوصفه عضوا في مجلس حكماء المسلمين، مؤكدًا على” أن انعقاد هذا الملتقى في مملكة البحرين التي تمثل نموذجًا حيا عريقا للتعايش والتسامح، يعد رسالة واضحة للبشرية، مفادها أن الحل الأنجع من المآسي والحروب والصراعات التي تعانيها البشرية اليوم يكمن في تضافر الجهود، وتكامل الخطى، وذلك من أجل تعزيز قيم ومبادئ السلم والتعايش وقبول الآخر، والاعتراف به، وتمكينه من ممارسة شعائره، ومعتقداته بحرية تامة، كما أن المخرج المنشود من الظروف الاستثنائية التي تمر بها الإنسانية يكمن في انفتاح أتباع الأديان على بعضهم بعضا، وذلك من خلال الاحترام الوثيق والتطبيق العملي للقيم الناصعة والمبادئ النبيلة التي تدعو إليها الأديان وتحث عليها من محبة، ورحمة، ومودة، وتعاون، وتضامن، وتآزر، ولذلك فإن الأمل معقود على أن يخرج هذا الملتقى الذي يضم نخبة متميزة من جميع الأديان والمعتقدات بتطبيق عملي وبرنامج ملموس يمكن من تحقيق ما عبرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية الخالدة من رؤى رصينة، وأفكار متينة” وختم معاليه حديثه بمطالبة أتباع الأديان بالتوقف عن “التناحر، والخلاف المذموم، وبدلا من ذلك ينبغي عليهم التعاون من أجل تحقيق أخوة إنسانية صادقة، لا يُرفع فيها السلاح في وجه الإنسان، ولا يعتدى فيها على عرض أو مال أخيه الإنسان، فسعادة الإنسانية وبقاؤها وازدهارها مرهون بتعزيز قيم الأخوة الإنسانية..”
وختم معاليه مداخلته بتهنئة مجلس حكماء المسلمين على حسن اختياره هذا الملتقى زمانا ومكانا، مشيدا بامتلاك المجلس الكثير من الإبداعات والابتكارات التي تعمل على تحقيق المبادئ التي نصت عليها “وثيقة الأخوة الإنسانية”، والتي لا يمكن للبشرية أن تنساها، وذلك باعتبارها إحدى الوثائق النادرة عبر تاريخ البشرية التي تتضمن بين جنباتها مبادئ قادرة على وضع نهاية لكل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البشرية.
هذا، وقد اختتمت فعاليات الملتقى تحت رعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار