استقبل معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، معالي السيد ماساجوس ذو الكفل، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، الوزير الثاني للصحة، والوزير المكلف بشؤون المسلمين في جمهورية سنغافورة، يوم الثلاثاء 17 من شهر جمادى الآخرة لعام 1444هـ الموافق 10 من شهر ديسمبر لعام 2022م، بمقرّ الأمانة العامة للمجمع بجدّة بالمملكة العربية السعودية.
هذا وقد أعرب معالي الوزير عن شكره وامتنانه الكبير لمعالي الأمين العام على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكدا حرصه على القيام بهذه الزيارة إلى المجمع في إطار سعي حكومة بلاده الدؤوب إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة التابعة لها وخاصّة مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي يعتبر المرجعية الفقهية الأولى للدول الأعضاء بالمنظمة وللمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي. كما نوه معاليه بالجهود الفكرية والعلمية المتميزة التي يقوم بها معالي الأمين العام بصفة خاصة من أجل نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش في جميع مناطق العالم. وأضاف سعادته بأن حكومة بلاده تنظر بكل تقدير وإعجاب إلى تلك الجهود العظيمة، وتتطلع إلى ترسيخ عرى التعاون والتنسيق مع المجمع من أجل خدمة تلك الأهداف الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى التعاون والتعايش والتعارف بين الشعوب والأديان، وذلك من خلال تنظيم بعض الفعاليات العلمية الهادفة داخل سنغافورة تعنى بالقضايا والموضوعات ذات العلاقة بحياة المجتمعات المسلمة حول العالم. وفي هذا الإطار قدم معاليه دعوة رسمية إلى معالي الأمين العام لزيارة سنغافورة وحضور المؤتمر الدولي الذي تنظمه الوزارة حول دور المجتمعات المسلمة في بلدانها، والمساهمة في بناء الوعي لدى المسلمين في سنغافورة من خلال المحاضرات واللقاءات المباشرة على مدار العام.
من جانبه، رحّب معالي الأمين العام بمعالي الوزير والوفد المرافق له، مشيدا بهذه الزيارة الأولى من نوعها لعضو بارز في الحكومة السنغافورية إلى المجمع والتي تعتبر ترجمة واضحة لرغبة الجمهورية في توطيد أواصر التعاون والتنسيق مع المجمع حول مختلف القضايا والمسائل التي تخص المجتمعات المسلمة في سنغافورة ودول وحكومات المجتمعات المسلمة في منطقة شرق آسيا عموما. واغتنم معاليه المناسبة بإعطاء الضيف الكريم نبذة ضافية عن المجمع، ورؤيته، ورسالته، وأهدافه، وبرامجه، وأنشطته، معربا عن استعداد المجمع الدائم للتعاون مع السلطات السنغافورية من أجل تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتسامح لدى المجتمعات المسلمة القاطنة بالجمهورية، ومساعدتهم على المحافظة على هويتهم الإسلامية مع الالتزام بمقتضيات المواطنة، واحترام القوانين والأنظمة المعمول بها داخل دولتهم، إذ أنه لا يوجد أيّ تعارض بين الانتماء إلى الإسلام والالتزام بمقتضيات المواطنة لأي دولة كانت. كما رحّب معاليه بفكرة عقد ندوات مختصة بالتعاون مع السلطات الرسمية في سنغافورة تعود بالنفع على المسلمين هناك وفي منطقة جنوب شرق آسيا بأسرها، وأعبر معاليه عن شكره لمعالي الوزير على الدعوة لزيارة سنغافورة والمشاركة في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الوزارة.
هذا وقد حضر الاجتماع سعادة قادر ميدين، الرئيس التنفيذي للمجلس الإسلامي السنغافوري، وسعادة شاندره كومار، القنصل العام لسنغافورة بجدّة، وسعادة سيف النزار حميد، نائب القنصل للشؤون السياسية، والأستاذة مزلينا مازلان، مديرة الإعلام والتواصل مع المجتمع بالوزارة، والأستاذ حنيف فؤاد، مدير أوّل بوزارة الثقافة والمجتمع والشباب بسنغافورة. كما حضر الاجتماع من جانب المجمع الأستاذ محمد المنذر الشوك، مدير شؤون الديوان والمراسم، والأستاذة سارة أمجد حسين، مديرة شؤون المرأة والأسرة، والدكتور الحاجي مانتا درامه، رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية، والأستاذ مراد التليلي، مستشار معالي الأمين العام لشؤون الإعلام.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار