
في إطار جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تعزيز حماية الأطفال من المخاطر الرقمية، شاركت الأستاذة سارة بنت أمجد حسين بديوي، مديرة إدارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين، في ورشة عمل بعنوان: “الإدمان الإلكتروني: أفضل الممارسات لحماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت في دول منظمة التعاون الإسلامي”، التي نظمها مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة، وذلك خلال الفترة من 22-23 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 14-15 أكتوبر 2025م في العاصمة التركية أنقرة، وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجال حماية الأطفال من التهديدات الرقمية، وتبادل أفضل الممارسات في مواجهة الإدمان والتنمّر الإلكتروني، إضافة إلى تطوير استراتيجيات شاملة تتَمحوَر حول الطفل؛ لضمان استخدام آمِن ومسؤول للتقنية الحديثة.
وقد قدّمت الأستاذة سارة بديوي خلال الورشة ورقة عمل بعنوان: “أهمية القيَم الإسلامية في بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التحديات الرقمية”، أكدت فيها على الدور الجوهري للتربية القائمة على القيَم الإسلامية في ترسيخ الوعي الأخلاقي والرقمي لدى الناشئة، بما يُمكِّنهم من التمييز بين المحتوى الإيجابي والسلبي على شبكة الإنترنت، داعيةً إلى تكثيف برامج التوعية الموجَّهة للأطفال والشباب حول الاستخدام الآمِن والمسؤول للتقنية، كما شدّدت على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية ومطوِّري المحتوى الرقمي، من أجل إنتاج محتوًى آمِنٍ وهادف يعزِّز القيَم الإسلامية، ويُسهم في حماية النَّشْءِ من مخاطر الفضاء الإلكتروني. وأشارت إلى ضرورة إشراك الأسرة والمجتمع في الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى حماية الأطفال من الأذى الرقمي.
والجدير بالذكر، أن المجمع قد أصدر عددًا من القرارات والتوصيات المتعلقة بحماية الأطفال من الأضرار الرقمية، وتمكين الأُسر من مراقبة وتوجيه استخدام أبنائهم للتقنية الحديثة، من أبرزها: الدعوة إلى وضع ضوابط واضحة لاستخدام الإنترنت في المدارس والمنازل، وتوفير برامج توعوية وتربوية تسهم في تعزيز الثقافة الرقمية الآمِنة، إضافة إلى حثِّ المؤسسات التعليمية على تضمين موضوعات التربية الرقمية في مناهجها الدراسية.
اقرأ ايضا
آخر الأخبار










