انطلاقًا من رغبة مجمع الفقه الإسلامي الدولي في تعزيز علاقات التعاون والتواصل مع جهات الإفتاء ومؤسسات الاجتهاد الجماعي داخل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، واعتبارًا بالمكانة العلمية التي يحظى بها المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وقّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، أمين المجمع الفقهي الإسلامي، على مذكرة تعاون، يوم الاثنين08 من شهر رمضان لعام 1445هـ الموافق 18 من شهر مارس لعام 2023م بمكة المكرمة، وذلك على هامش مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي نظّمته رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ورعاه، وبحضور معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الوحدة الإسلامية، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز الحوار البنّاء بين علماء الدين من مختلف المذاهب، كما تهدف إلى تعاون الطرفين في مجال البحوث العلمية بتشجيع البحوث والدراسات التي تخدم الأخوّة الإسلامية، وتعزّز قيَم التسامح والاعتدال ونشرها على نطاق واسع، وتهدف المذكرة أيضًا إلى تعزيز التعاون والتواصل المستمر، وتوثيق التنسيق بين المؤسستين في مجالات تنظيم المؤتمرات والندوات وإقامة وِرَش العمل والتدريب، وتبادل المطبوعات والمنشورات، وتمثيل الجهتين في أعمال المؤتمرات والندوات التي تُعقد بمعرفة كلٍّ منهما في مجال الاهتمام المشترَك بينهما.

وتنفيذًا لبنود المذكرة، وافق الطرفان على تشكيل لجنة متخصصة تحدّد أوجُه التعاون بينهما، وطُرق وآليّات التنفيذ حسب التصوّر الوارد في المذكرة نفسها، ولها الصلاحية في الاستعانة بمَن تراه مناسبًا لتنفيذ جميع بنود الاتفاقية.